مالك العمدوني : ماكينة الأهداف التونسية تواصل التألق في أوروبا
- الأحد 09 فيفري 2025 15:50

تزخر الملاعب الأوروبية بعديد المواهب التونسية الشابة التي تثبت مع كل جولة قيمتها العالية في عالم كرة القدم، ومن بين هذه الأسماء الصاعدة، يبرز لاعب خط الوسط والهداف المتألق مالك العمدوني، المحترف في الدوري اللكسمبورغي الممتاز مع فريق "رودانج" . هذا اللاعب الذي ترعرع كرويا في ألمانيا استطاع بفضل مهاراته الاستثنائية أن يكون تحت مجهر العديد من الأندية الأوروبية والتونسية، خاصة بعد العروض القوية التي قدمها مع فريقه الحالي، ما جعله محط أنظار الجماهير التونسية التي باتت تطالب بضمه إلى المنتخب الوطني.
العمدوني يتميز بأسلوب لعب متكامل يجمع بين الرؤية الدقيقة في توزيع الكرات، القوة البدنية، الدقة في التسديد، والقدرة على قيادة خط الوسط بذكاء، بالإضافة إلى قدرته الاستثنائية على تسجيل الأهداف. هذه الخصال تجعله لاعبا متكاملا في وسط الملعب وقادرا على التأثير في مجريات اللعب بشكل كبير فرغم دوره الأساسي في صناعة اللعب، فإن العمدوني لا يتردد في الظهور داخل منطقة الجزاء لإنهاء الهجمات بنجاح، ما يجعله من بين أفضل المواهب الصاعدة في مركزه، ويُعتبر هدافا لا يُستهان به مع أي فريق يشارك معه.
إلى جانب موهبته التهديفية، يتمتع العمدوني بقدرة عالية على خلق الفرص لزملائه، حيث يُظهر نضجا تكتيكيا لافتا في تحركاته وتمريراته الحاسمة. انضباطه داخل الملعب وخارجه يعكس عقلية احترافية تساعده على التطور المستمر، وهو ما جعله يحظى بثقة مدربيه الذين يعوّلون عليه كلاعب محوري في وسط الملعب، بالإضافة إلى دوره كهداف يمكنه أن يحدث الفارق في المباريات.
من نقاط قوته كذلك هي إمكانياته الدفاعية، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على استرجاع الكرة وقطع الهجمات مما يجعله لاعبا متكاملا قادرا على التوازن بين الدفاع والهجوم. كما أن العمدوني يمتلك مهارات عالية في اللعب بالقدمين، سواء اليمنى أو اليسرى، مما يمنحه مرونة أكبر في التعامل مع المواقف المختلفة داخل الملعب.
مع استمرار تألقه، بات اسم العمدوني متداولا بشكل كبير في الأوساط الرياضية التونسية، حيث ترى الجماهير أنه قد يكون الإضافة التي يحتاجها المنتخب الوطني، خاصة مع الاستحقاقات القادمة التي تتطلب تواجد لاعب وسط هجومي قادر على صناعة الفارق من خلال تمريراته الدقيقة وقدرته على التسجيل. الأداء الذي يقدّمه أسبوعا تلو الآخر يعزز فرصه في الانضمام إلى كتيبة "نسور قرطاج"، لا سيما في ظل بحث الإطار الفني للمنتخب عن عناصر وسط ميدان ذات جودة عالية يمكنها المساهمة في تعزيز قوة الفريق الهجومية.
الجامعة التونسية لكرة القدم تدرك أهمية هذه المواهب الصاعدة وتتابع عن كثب تطورات مسيرته الاحترافية، في محاولة لتعزيز صفوف المنتخب بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة على أعلى مستوى.
و مع مواصلة العمدوني لمستوياته القوية، يبدو أن مسألة دعوته للمنتخب الوطني ليست سوى مسألة وقت ، خاصة أن إمكانياته الفنية والبدنية تجعله خيارا مثاليا لدعم وسط ميدان المنتخب.
وبين تطلعات الأندية الأوروبية لمتابعته، وترقب الجماهير التونسية لرؤيته بقميص "نسور قرطاج"، يواصل العمدوني رحلته الاحترافية بخطى ثابتة، رافعا سقف الطموحات ومؤكدا أنه واحد من الأسماء التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب.
فهل نشاهد قريبا هذا اللاعب المبدع في وسط الملعب يعزز أداء منتخب تونس في التحديات القادمة؟ , الأيام القادمة وحدها ستكشف ذلك و لكنها بلا شك ستشهد استمرار تألق موهبة واعدة ينتظر منها الكثير.
وسام بالحاج