الآلمان يرفضون التخلي عن دوري الأبطال : من كلوب مرورا على فيليك وصولا إلى توخيل
المدرسة الآلمانية تهيمن على دوري الأبطال في السنوات الثلاثة الأخيرة بعدما تمكن ثلاث مدربين آلمان " كلوب ، فيليك توخيل " بالفوز بدوري الأبطال في البرهة التالية.
 
يتغير الزمان و المكان لكن يبقى المدرب الآلماني هو المسيطر في ظرف ثلاث سنوات استطاع كلوب قيادة الريدز الى الى تحقيق دوري الأبطال و فيليك مع نادي هوليود الى تحقيقه و توخيل مع لبلوز.
 
بعد خسارة بطولتين فاز بالثالثة ، الأولى كانت مع الجراد الأصفر خسرها أمام الغريم التقليدي بايرن بعدما سجل آرين روبن قاتلة في أواخر اللحظات من اللقاء و الثانية كانت ضد ريال مدريد بأخطاء قاتلة من كاريوس و إصابة نجم الفريق محمد صلاح و في الأخير استطاع الفوز به على حساب تتونهام .
 
و لكن تبقى اجمل و أفضل بطولة من فيليك حين اكتسح اوروبا بأكملها و ترك أصداء مؤلمة على كل فريق واجهه و أتى كمدرب طارئ حين اعتمدت عليه إدارة الفريق كمؤقت لكنه حقق لها انجازات غير مسبوقة للفريق .
 
خسر بطولة و فاز بالأخرى البطولة الأولى خسرها امام مدرب متوج بالسداسية "فيليك" و الأخرى فاز بها على مدرب متوج بالسداسية " بيب غوارديولا ".
 
من غسق الليل الدائم الى بطل اوروبا .
 
حقبة ذهبية حققها الآلماني البئيس بعدما وصل الى فريق في أقذع حالته يعيش في ليل دامس شديد الحاجة الى تتويجات تنور القلعة الحمراء البائسة فاستغاثت به فعمل بدون ملل و لا كلل على تأسيس فريق أشترى أعضائه من فرق مبعثرة كان أبرزها صفقة صلاح و ماني و فان دايك التي أثرت في الفريق و لهما الفضل في تتويجه .
 
باسل بلاد برلين وصل الى الريدز كورود ذابلة لا أمل في عودتها لكنه جعل منها وردة عريقة و لها شأن بعد ماتمكن من حصد لقب الدوري بعد ثلاثون سنة من الإنتظار و كذلك دوري الأبطال اوروبا الذي حقق معجزة لم يحدسها أشد المتفائلين بريمونتادا ضد كبير كتلونيا بعدما سجل اوريغي الرابع بركنية ماكرة و اضطهد اوروبا و أنجلترا و فاز بالدوري و الأبطال و كأس العالم للأندية .
 
ليلة اسطنبول !!
 
باحات انجلترا حمراء تناصر الريدز ضد كبير بلاد البيتزا انذاك أحمر ميلانو !!
 
في الوهلة الأولى القائد مالديني يقتحم باب التسجيل و يهيمن على أوضاع المباراة حتى حانت الدقيقة 39 ليسجل كريسبو الأول و الثاني بعد اربع دقائق لكن الإنجليز لم يستسلموا حاربوا حتى أنتابهم الكلل و ظلوا متماسكين حتى خرجت بوادر تشير الى الريمونتادا من إبن الريدز البار جيرارد في الدقيقة 54 و بعد دقيقتين برز سميتشر اسمه في قائمة الثوار و في الدقيقة 60 سجل الإسباني الونسو ضربة جزاء و اتجه الفريقين الى ضربات الحظ فأخفق الأسطورة بيرلو في التسجيل و كذلك المهاجم العظيم شفتينكو من الروسينري و من الريدز أخفق يون آرنه ريسه .
 
سيناريو ريمونتادا 2005 مشابه لريمونتادا على برشلونة .
 
فالذهب لا يصدئ و كلوب وجد الذهب يباع بثمن بخس فجعل منه ذهب يباع بأضخم الأموال.
مدرب طارئ جعل القارة في حالة طوارئ !!
 
جاء الى فريق يخسر امام فرانكفورت بخماسية الى فريق يفوز على برشلونة بثمانية .
 
في هنيهة من الزمن اكتسح اوروبا وجعلها رأس على عقب فأصداء إنتصاراته الساحقة باتت مؤلمة و كابوس لكل مشجع و جعل كتلونيا شجيتا بعدما فاز على برشلونة بثمانية و بطل أوروبا بسباعية و أصبح أول مدرب يفوز بأحدى عشرة مباراة الأولى له و حقق أكبر سلسلة إنتصارات في الدوريات الخمسة الكبرى و حقق السداسية .
 
المغوار فيليك من مساعد مدرب الى مدرب توب 1 في فترة وجيزة من الزمن لم يثير الإنتباه و يشغل الإعلام الا مرة واحدة في نهائي العالم بين المانشفت و الآرجانتين عندما أدخل غوتزة في أواخر اللحظات من وقت المباراة الأصلي لكنه لم يشغله كثيرا الى هذه الدرجة التي اصبح فيها مدرب لا يقارع مع باقي المدربين و عرف برسمته التكتيكية السحرية المألوفة " 4231" التي أهانت العالم في ظل وجود وباء .
 
من المؤسف أنه لم يعاصر الجمهور.
 
توخيل ......ثورة كرة القدم !!
 
سأصنع فريق يخشاه الجميع جملة تردد في الأفواه مقولة تقدم بها توخيل كوعد لجماهير لبلوز ، وصيف بطولة الأمس صاحبها اليوم بعدما سار على نهج غوارديولا و تفوق عليه في جميع منافساتهم حتى أنه جعل منه وصيفا في نهائي الأبطال .
 
البداية كانت في آلمانيا عندما درب الغريمين الأحمر و الأصفر و كان عدوين لدودين ، في آلمانيا بيب فاز على توخيل لكن توخيل في انجلترا جعل منه فريسة بعدما اقصاه من البطولة و فاز عليه في الدوري و فاز عليه في النهائي .
 
قاد باريس الى انجاز غير مسبوق وصل الى تشلسي كفريق منهك في فترة يرثى لها بعدما كان تحت قيادة لامبارد ، لكنه بدأ في أوروبا بقطبي مدريد و ريال و اتلاتيكو و فاز عليهم ذهابا وايابا و فاز في مبارياته الأولى و جعل من كانتي أفضل نسخة و أسس فريق ينافس في دوري الأبطال و أعاد كاي هافرتز الى الصواب و جعل من ميندي من أفض الحراس و من ماونت من افضل الاعبين و استخدم افكار الفيلسوف حتى تفوق عليه فيها و برز اسمه داخل الفائزين بدوري الأبطال.
 
كرة القدم تنتظر منه الكثير.
 
بقلم : الدنين البشير
 

الإذاعة الجهوية الأولى بالمهدية Ambiance FM

إذاعة جمعياتية متخصصة منضوية تحت لواء جمعية قصور الساف للشباب والثقافة و الإعلام، مدعمة من وزارة الشؤون الثقافية في إطار البرنامج الوطني"تونس...مدن الفنون"

المدير العام المؤسس : محمد أمين عبد الواحد

العنوان: دار الثقافة قصور الساف، شارع الحبيب ثامر 5180 قصور الساف

الهاتف : 52911306
الفاكس :73665292