الحكومة التونسية وقصة الحلزون المريض! فشكرا لعنايتكم سيدي الرئيس: بقلم علي البهلول
- الإثنين 20 أفريل 2020 16:50
في كل مرة يطل علينا بوصفه رئيس حكومة من أجل أن يعلن عن جملة من القرارات التي يرى أنها مهمة وربما قد تدخل مجلة “غينيس” للأرقام القياسية.
البارحة وعبر لقاء تلفزي أعلن سيادته الموقرة الياس الفخفاخ عن التمديد في فترة الحجر الصحي بالبلاد التونسية الى غاية 03 ماي 2020.
يعني مواصلة ملازمة المنازل دون خروج ودخول الا للضرورة،يعني تمديد فترة العطالة التقنية والعملية والمهنية والتربوية لأكثر من 44 يوما مع إمكانية التمديد طبعا باعتبار انه لم يتم التوصل للقاح من أجل القضاء على فيروس كورونا.
44 يوما من الألم سترافق عشرات الالاف من العائلات التونسية من أشتد بهم الجوع والعطش والمرض بعد فقدانهم لمورد رزقهم وعجزهم اليوم عن توفير رغيف خبز وعلبة حليب من أجل أطفالهم .
44 يوما سيواصل خلالها عشرات الالاف من العائلات من النوم وهم جياع بعد أن نفذت كل مؤنهم وأفرغت جيوبهم من الدنانير التي أتت من عرق الجبين أيام العمل والجمر.
44 يوما من العطالة التقنية تترجمه شركات على أبواب الافلاس وعائلاتهم قد شردت من الضياع .
هنا يمكن أن أذكرك سيدي رئيس الحكومة التونسية انت ورئيس الجمهورية رفقة جمع من أعيانكم ومسؤوليكم ما أعلنتم عليه سابقا بأنه سيتم توفير وتأمين كل الظروف من أجل كل التونسيين ولن يجوع أي شخص من البلاد نتيجة الحجر الصحي وسيتم تخصيص منحة لكل من يحتاجها.
ها وقد تم التمديد في الحجر الصحي ورمضان على الأبواب،هل فكرتم سادتي الأعزاء بوصفكم الساهرين على حماية البلاد والعباد في عشرات الالاف من العائلات التي قد تبقى بلا مؤونة في هذا الشهر وهي عاجزة قلبا وقالبا رافعين يديهم ،متضرعين لربهم بالرحمة.
أعلم علم اليقين انكم نسيتم وتناسيتم سادتي الأعزاء ما كنتم وعدتم به حتى منحكم التي أعلنتم عنها لصالح القطاع الخاص للعملة ولاصحاب المهن الحرة ولمن هم بحاجة لدعمكم لم تأتي بعد وربما لن تأتي الأ بعد فوات الحاجة إليها أو ربما تعذر وصولها لأنكم ارسلتموها على ظهر حلزون مريض قد يموت في أي لحظة نتيجة ألم وجرح قديم .
فشكرا سيدي رئيس الجمهورية التونسية ومن معك على عنايتكم الموقرة بأبناء شعبكم في هذا الشهر الكريم وفي زرع البسمة في شفاه المحتاج والمسكين واليتيم.
علي البهلول