تشهد أسعار الزيتون تراجعاً حاداً غير مسبوق، في ظل غياب تفسير واضح للأسباب وعدم وجود رؤية حول مستقبل هذه الأزمة التي أحبطت مالكي الزياتين. هذا الوضع دفع بعض الفلاحين إلى وقف عملية الجني، على أمل أن يتحسن السعر في المستقبل، وهو احتمال قد يتحقق أو لا يتحقق.
إذا استمر هذا الانحدار، فإن انعكاساته السلبية ستطال عجلة الاقتصاد الوطني، ما لم يتحرك أهل الاختصاص لإنقاذ الفلاحين والمحاصيل التي بذلوا لأجلها المال والجهد.
الفلاحون يطرحون تساؤلات محيرة: لماذا تتدنى أسعار الزيتون بينما تظل أجرة العامل 60 ديناراً، وكلفة عصر الكيلو الواحد 200 مليم؟ كيف يمكنهم تغطية نفقاتهم إذا كان سعر الويبة (27 كغ) لا يتجاوز 35 ديناراً؟
وسط هذه الحيرة، ينتظر المزارعون تدخلاً عاجلاً، سواء من وزارة الفلاحة أو من القائمين على ديوان الزيت، لاحتواء الأزمة وحماية الشجرة المباركة التي طالما كانت رمزاً للعطاء والبركة.