سببه خلاف من أجل أستاذ : شلل جزئي في مركز إصلاح إمتحانات الباكالويا في المهدية ، و تخوفات من نقل المركز الى ولاية أخرى
- الإثنين 03 أوت 2020 16:14
يعرف مركز إصلاح إمتحانات الباكالوريا بالمهدية منذ يومين حالة شلل جزئي شمل عمليات الإصلاح التي تعطلت على إمتداد يومي الأحد و الإثنين بشكل يمكن القول انه نصفي ، و يعود هذا التعطل وفق مصادرنا الخاصة الى وضعية أستاذ تعليم ثانوي تمسك بإدراج إسمه ضمن قائمة الأساتذة المعنيين بتأمين عملية الإصلاح ، و تعود أطوار هذا الإشكال الى سنة2017 غير أن الجدل حول هذا الأستاذ أثير من جديد خلال عملية إصلاح إختبارات الدورة الرئيسية و ايضا دورة التدارك لباكالوريا 2020.
تمسك الأستاذ المذكور بالتواجد ضمن فريق الإصلاح أثار جدلا كبيرا بين نقابة المتفقدين التي تمسكت بالتقيد بالأسماء المنصوص عليها بالقائمة مسبقا و بين نقابة الأساتذة التي تمسكت بدورها بإلحاق إسم الأستاذ بمركز الإصلاح لتندلع حرب ضروس بين النقابتين ،فشلت كل المساعي التي قامت بها عديد الأطراف منها وزارة التربية في تطويقها و إحتوائها بعد ان إستعملت كلتا النقابتين سياسة لي الذراع ، فحتى الإجتماع الذي عقد على المستوى الجهوي بحضور ممثلين عن المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية و ممثلين عن الكتابة العامة لإتحاد الشغل لم يفض الى أي مؤشر ايجابي رغم إبرام إتفاق يقضي بمسك العصا من وسطها و محاولة إلحاق الأستاذ لإصلاح اختبارات دورة التدارك وهو ما رفضته نقابة المتفقدين التي تمسكت بموقفها.
*سياسة لي الذراع
هذا الصراع أفضى إلى تعطل جزئي في عملية الإصلاح، ففي حين واصلت اللجان المنضوية تحت لواء نقابة الأساتذة إصلاح الإمتحانات ، إمتنعت اللجان التي تعود بالنظر الى نقابة المتفقدين عن مباشرة عملية الإصلاح وسط تخوفات من أن تفضي هذه الحرب إلى إتخاذ قرار يقضي بغلق المركز و تحويله إلى ولاية أخرى مما سيشكل حتما خسارة كبرى لولاية المهدية خاصة أن مركز الإصلاح بالمهدية يعد من بين أفضل المراكز على المستوى الوطني بشهادة وزارة التربية و الإدارة العامة لإصلاح الإمتحانات .
*المندوبية على الخط :
في نفس السياق إتصلنا بالمندوب الجهوي للتربية علي المسعدي الذي أكد لنا أن المندوبية لا علاقة لها بالمركز الذي يعود بالنظر الى الوزارة بصفة مباشرة و أن لديه إدارة مستقلة ... المندوب الجهوي أكد أن المندوبية قامت بمساع حثيثة من أجل تقريب وجهات النظر و إحتواء الأزمة و أنها تعول على العقلاء للتدخل و وضع حد لهذا الجدل حتى لا تخرج ولاية المهدية الخاسر الأكبر من هذه التجاذبات .
*مروان بن سلامة