تتجدد معاناة أهالي منطقتي المناقع و الحاجب بصفة خاصة مع الإنقطاع المتواصل للماء و الكهرباء  في كل صائفة ، حيث باتت هذه الظاهرة موسمية و تتكرر بطريقة ثابتة كل صيف ، و لعل الإشكال لا يتعلق بإنقطاعات ظرفية قد تحصل من الحين الى الاخر و تدخل في خانة الإنقطاعات الروتينية و إنما هي إنقطاعات دخلت في تقاليد المنطقتين و باتت جزء لا يتجزأ من معاناة الأهالي الذين باتوا مضطرين لقضاء لياليهم دون ماء و كهرباء مما ضاعف من حدة  المعاناة .

هذه  الظاهرة في حقيقة الأمر ليست حديثة العهد بل إنها تلازم أهالي المناقع و الحاحب  منذ أكثر من 9 سنوات بصفة متتالية في ظل صمت مطبق من قبل السلط المحلية التي يبدو ان إستغاثات و نداءات الأهالي لم تجد صداها لديها شأنها في ذلك شأن شركتين وطنيتين ديدنهما هو جمع المال و تكديس الأداءات بالدرجة الأولى دون السعي الى حل المشاكل اليومية لحرفائهما.

نحن ندرك جيدا أن المسألة ليست سهلة و ربما تحتاج الى دراسات لكنها في الآن ذاته ليست مستحيلة أو مستعصية ، و يكفي أن تكون ثمة رغبة جدية من السلط المحلية في حل هذا الإشكال حتى تتذلل المصاعب و يتم التنسيق مع الشريكتين من أجل وضع حد لهذه المهزلة التي لم تضر بالمتساكنين فحسب على مستوى نمط حياتهم اليومي  بل أفقدت بعضهم موارد رزق موسمية تتمثل في تسويغ منازل للمصطافين القادمين من مختلف     جهات الجمهورية وهو معطى يوجب لعمري السعي الى حل هذا الإشكال بصفة نهائية و حل كل الإشكالات التقنية المتسببة في هذه المعاناة .

*مروان بن سلامة