عرف مركز امتحانات مناظرة السيزيام بالمدرسة الاعدادية شارع بورقيبة بقصور الساف أمس الثلاثاء واقعة مخجلة للغاية تمثلت في إقدام الاطار التعليمي المكلف بمراقبة الامتحانات و تحديدا في القاعة رقم 13 على تسليم أوراق امتحان الرياضيات بتأخير 18 دقيقة علما ان مدة الامتحان مبرمجة لساعة واحدة .

سبب هذا التأخير مخجل و مضحك في الان ذاته اذ يعود الى تقصير واضح من قبل المعلمات المكلفات بمراقبة الامتحان و اللاتي إنشغلن بإلتقاط صور تذكارية و "سلفيات " في القاعة بالإضافة الى إستعمال هواتفهن الجوالة لإجراء حوارات و مكالمات هاتفية بأصوات مرتفعة وسط ذهول التلاميذ الذين لم يفهموا شيئا و وجدوا انفسهم بين مطرقة ضيق الوقت ( بما انهم حرموا من 18دقيقة من توقيت الإمتحان) و سندان غياب التركيز وسط استهتار قد يكون غير مقصود من قبل المعلمات لكنه في كل الاحوال غير منطقي وغير مقبول خاصة أنه عاد بالوبال على التلاميذ الصغار الذين لا نعرف ما ذنبهم في كل هذا .

عموما الافضع من تصرف المعلمتين تصرف المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية التي تعاملت مع هذه الواقعة بكثير من التجاهل و اللامبالاة رغم إستياء اولياء التلاميذ و تظلمهم و لا نعلم ان كانت المندوبية ستتحمل مسؤولية ماحصل من تقصير و ما طال التلاميذ من تذبذب قد يحكم على بعضهم بالرسوب بسبب تصرفات لا مسؤولة لمعلمات يبدو انهن لا تفقهن أساليب التعامل البيداغوجي و مع هذا فإن المندوبية تبقى مطالبة بالتحرك و عدم إلتزام الصمت و إلا ستكون شيطانا اخرس سكت عن الظلم.

*مروان بن سلامة