ومع اندلاع وباء "كوفيد-19"، اتخذت فانواتو إجراءات وقائية لمنع وصول الوباء إليها، خصوصا وأنها معزولة عن العالم أصلا وتعاني من الدخل المنخفض إلى جانب ضعف البنية التحتية الصحية، ما يجعلها فريسة سهلة لو وصل إليها فيروس كورونا الجديد.
وفي فانواتو، توقفت السفن السياحية تماما وأوقفت شركة طيران فانواتو، الناقل الوطني، جميع الرحلات الجوية من وإلى البلاد إلى أجل غير مسمى، كما أغلقت العديد من المطاعم والفنادق أبوابها طوعا، بينما يحاول البعض الآخر العمل ضمن قيود الحكومة، لتغلق الساعة 7:30 مساء قبل أن يبدأ حظر التجول، الذي يمتد من التاسعة مساء حتى الرابعة صباحا.
وعمدت السلطات إلى نشر محطات لغسل اليدين وتطهيرها على طول الشارع الرئيسي في العاصمة بورت فيلا وخارج المتاجر والبنوك والمطاعم، ويتألف معظمها من حاويات بلاستيكية كبيرة وصنبور محمول.
وتشمل الإجراءات حانات "الكافا" المحلية، والتي تواجه تغييرات جذرية في ممارساتها بسبب مخاوف متعلقة بالنظافة، حيث كانت تقدم مشروبا تقليديا يشترك الناس طوال الليل في تناوله بذات الوعاء.
ودافع المتحدث الرئيسي باسم فريق كوفيد-19 الحكومي الاستشاري، راسل تاماتا، عن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة، مشيرا إلى أنه بحسب طريقة انتشار الفيروس وثقافة البلاد المحلية وأسلوب عيش الناس، فإن "هذا يصب في صالح الفيروس.. وإذا حدث ذلك (تفشى الفيروس) ستكون كارثة".
يشار إلى أن الصين التزمت بتوريد المعدات والمواد بنهاية أبريل إلى فانواتو لبناء وحدة للعناية المركزة في العاصمة، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي الضرورية، مع العلم أن المستشفى الرئيسي للبلاد قام بتحويل جناح السل فيه إلى جناح للعزل، ولكن بسعة 20 سريرا فقط في المستشفى بأكمله.
وعن جاهزية البلاد لمواجهة كورونا قال تاماتا "إذا دخل المريض المصاب بالفيروس في حالة من التعقيد، فليس لدينا سوى جهازين للتنفس الصناعي متاحين في جميع أنحاء البلاد".
وأوضح أن عدد الأطباء في البلاد حوالي 60 طبيبا، معظمهم حديثي التخرج، مضيفا أنه بسبب النقص في الكوادر الصحية، تقوم فانواتو بتوظيف الممرضات والممرضين من جزر سليمان.