الممثل فتحي الهداوي يتربع على عرش الدراما التونسية لسنة 2020
- الثلاثاء 12 ماي 2020 23:44
قد تكون للكتابة عوالم ممكنة وخفايا لا يعلمها الاّ من أتقن لعبة الكلمات والحروف وهذا يمكن أن ينطبق أيضا على الابداع وعوالمه الممكنه في تمازج الحروف بالحركات وحسن الأداء تاسيسا لدور منفرد ولشخصية لا تقبل التقليد ،وهذ ما ينطبق على الممثل التونسي فتحي الهداوي والذي في كل عمل درامي أو سينمائي له استطاع ولا يزال شد المتابع شدا مهما كانت طبيعة الدور الذي يقوم به.
فتحي الهداوي وهو صاحب التجربة الفنية التي تقترب لتحتفل بمرور نصف قرن لها من العطاء والتميز على عدة مستويات ،فهو الذي استطاع نحت اسمه وصورته في أذهان المتابعين منذ مطلع الثمانيات لتترسخ الصورة مع بداية التسعينات في عدة أعمال منها “ليام كيف الريح” ، “غادة” ،”العاصفة” ،”الحصاد” ،”قمرة سيدي المحروس”،”صيد الريم” ،”من أجل عيون كاترين” ،”ناعورة الهواء” الى جانب انفتاحه على الدراما التلفزية العربية عبر مشاركات متنوعة في مسلسلات عربية تاريخية منها “تاج من شوك” ،”هولاكو” ،”الحجاج” ،”أبو زيد الهلالي” ، “خالد ابن الوليد”، “عمر” ….هذا الى جانب أعمال أخرى استطاع أن يضيف بها لخزينة الدراما والسينما .
ومع اقتراب انتهاء شهر رمضان المعظم بدأت ملامح الأعمال الدرامية تظهر للعيان لا على مستوى نسب المشاهدة ومعرفة الأفضل منها بل على مستوى نجاحها وتقييم والأداء الخاص لكل الممثلين الذين سهروا على تقديم الاضافة وربما الأفضل ما لديهم للمشاهد التونسي والعربي،باعتبار ان الأعمال الفنية الدرامية التي تعرض في شهر رمضان تكون بمثابة تتويج لعمل فريق طوال سنة بأكملها.
الهداوي خلال رمضان 2020 استطاع مواصلة التميز وربما قلب الموازين بعد تميزه في أداء 3 أدوار رئيسية في ثلاثة أعمال تلفزية تونسية مختلفة عن بعضها البعض منها الدور الرئيسي في مسلسل اولاد مفيدة والذي عرف بشخصية “الحاج” الى جانب مسلسل النوبة والذي كان بمثابة اكتشاف جديد لفتحي الهداوي من خلال العمل على شخصية مركبة وترجمة ما تعيشه بلغة اخرى وبحركات ونبرات غير التي عهدناه عن الهداوي في اعماله السابقة،الى جانب مسلسل قلب الذيب .
كل التعاليق على شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك وجل التصريحات الاعلامية لعدد من الممثلين اعتبروا أن الهداوي هو النجم رقم واحد على مستوى الدراما التونسية وهو المخوّل له أن يتربع على عرش التميز لسنة 2020.
علي البهلول - نيوز براس